للكاتب سمير عبد العظيم نقلا عن جريدة المساء بتاريخ 26 ابريل 2010
لم تأت مباريات الذهاب لدور ال16 الأفريقية بما تشتهي فرقنا الأربعة. مما يؤكد أن مباريات الإياب سوف تشهد معارك طاحنة من أجل الاستمرار والمحافظة علي ماء وجه الكرة المصرية.
وباستثناء الإسماعيلي الذي عاد من السودان بأغلي فوز سوف نتحدث عنه جاءت نتائج الفرق الثلاثة الأخري غير مبشرة وغير مطمئنة بعد هزيمة الأهلي في ليبيا بالهدفين كما نال الحرس أيضاً هزيمة يمكن أن تقول إنها أقل الخسائر بعد فوز سيبما التنزاني 2/1 في دار السلام وعليه يمكن لأبناء طارق العشري التعويض في الإسكندرية بالفوز بهدف واحد فقط ليصعد ويطيح بالفريق التنزاني وهو في رأيي أمر ليس صعباً ولا مستحيلاً علي إخوان أحمد عيد عبدالملك وأحمد عبدالغني وغيرهما.
ثم كان تعادل بتروجت في السويس الذي هو بطعم الهزيمة فعلاً حيث فشل الفريق البترولي في استثمار إقامة المباراة الوحيدة في مصر لصالحه حتي بعد أن نهض في الشوط الثاني ونجح في تعديل النتيجة بإحراز هدف التعادل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع حيث بات أبناء مختار مطالبين بضرورة إحراز أهداف أو علي الأقل هدف إما يخرج به فائزاً أو متعادلاً والاحتكام لضربات الترجيح.
وإذا عدنا للمباراة فإنه وضح جاهزية فريق الصفاقسي التونسي عندما جاءت صورة أدائه في الشوط الأول أشبه باللقاءات الأوروبية عندما باتت تحركاته وسرعة لاعبيه وتسديداتهم البعيدة عن منطقة المرمي تؤكد تركيزهم واستعدادهم الجيد للمباراة ومن ثم البطولة.. في حين ظهر بتروجت بصورة مماثلة في بداية الشوط الثاني ونجح في تعديل النتيجة.. ومع ذلك عادت ريما لعادتها القديمة وتحول الفريق المصري إلي الأداء البطئ وانخفاض باللياقة وإهدار الفرص بالجملة.. حتي انتهت المباراة بالتعادل ليدخل الفريق في دوامة الحسابات وكيفية مواجهة الفريق التونسي في مدينة صفاقس التونسية وجماهيرها وهو أمر جد صعب ولكن وعلي طريقتنا ليس مستحيلاً.
وكأن الله أراد ألا تبيت جماهير الكرة في مصر حزينة علي مستوي الفرق الثلاثة الأهلي والحرس وبتروجت فجاءت الومضة المضيئة من أم درمان بالخرطوم عندما نجح الدراويش في قهر الهلال السوداني والفوز عليه بهدف مكملاً مشواره الناجح مع الفرق السودانية منذ بداية لقاءاتهما في السبعينيات ومن خلال بطولة أفريقيا.
لم يكن نجاح الإسماعيلي في الهدف الذي أحرزه محمد حمص فقط ولكن الأهم هو المحافظة عليه وسط جماهير السودان ثم كان الأهم أكثر وأكثر هو وجود العملاق عصام الحضري الذي لولا وجوده ما عاد الإسماعيلي بهذه النتيجة الطيبة.
أثبت الحضري أنه فعلاً نصف الفريق.. استطاع مواجهة هجوم الهلال السوداني وحده ونجح في إفساد أي هجمة وتشتيت أي تسديدة.
ليعود الإسماعيلي بأغلي فوز ولا يتطلب أمر صعوده غير تعادل أو فوز بأي نتيجة ومع ذلك سأظل أقول إن الحذر واجب وأظن أن الإسماعيلي وحده يدرك هذه الأمور حتي لا يتكرر ما حدث سابقاً وان مباراة أنيمبا النيجيري لم تنس.
ولولا وجود عصام الحضرى ما كان كسب الاسماعيلى هذة المبارة
[/center]
