قصة فتاة وراء قضبان الحب قصة فتاة وراء قضبان الحب
قصة فتاة تقضي قصة حب حزينة
عاشت تلك الفتاة يوم بعد يوم ببراءة وفرح لاتدري ماذا يخبئ لها القدر وماذا تكتب لها الأيام بين طياتها التي ستقضيها بعمرها المزهر.
عاشت تلك الفتاة كما تعيش أي فتاة في العالم.درست في مدرستها ووجدت صديقاتها فيها ولكن... دق جرس الفراق وانتهت المدرسة وأنهتها بتفوق.وجاء وقت الجامعة فأعدت العدة ببراءة الطفل الصغير لا تعلم ما في داخلها سوى الدراسة، ذهبت تلك الفتاة مع والدها ليعرفها على الجامعة التي ستقضي فيها سنوات من عمرها.وذهبت بعد سبعة أيام مع أمها لكي تسجل في تلك الجامعة،وسجلتها أمها كما تريد وتلك الفتاة تنظر إلى أرجاء الجامعة وتحدق بكل شيء وقلبها يرتجف كأنها أحست بشيء غريب لا تعلم ما هو. ووقت ابتداء الدوام ذهبت تلك الفتاة إلى الجامعة بلباسها الخمري اليانع وهي تتنفس بسرعة. وصلت باب قاعة المحاضرة وقد كان معلمها يتحدث ، لقد مضى ربع ساعة على المحاضرة لكن أزمة السير أخرتها. رفعت يدها البيضاء الناعمة وطرقت الباب واستأذنت بالدخول وسمح لها معلمها بالدخول.
لم ترى أحد أمامها سوى معلمها الذي يشرح،تأسفت بسبب التأخير وجلست وأخذت تكتب. لكن...
شخص ما ينظر اليها نظرات غريبة إنه يجلس في مكتبه بزاوية القاعة، لم تكترث لهذا الشخص وأكملت محاضرتها الطويلة وهو يحدق بغرابة.
انتهت المحاضرة وخرجت لتتعرف على صديقات جدد وتعرفت وأحبتهم من أعماق قلبها وانقضت الأيام وكلما تذهب إلى تلك المحاضرة تحس بشيء غريب في ذلك الشخص الذي يحدق بها باستمرار. تنظر اليه تريد أن تعرف ماذا يريد لكنها لا تفهمه حقا ،حاولت ولكن... دون جدوى.
وبعد مرور أيام عديدة أصبح ذلك الشخص يساعدها دون أن تطلب منه ذلك، اهتمامه بها جعلها تفكر بأمره. ومع الأيام سألها عن أباها وعن عمله وعن مكان سكنها ، فأصبح تفكيرها الدائم به. أصبحت تراه في كل مكان لأنه أصبح يلاحقها أينما تذهب.
وفي يوم عيد الأضحى المبارك خرجت برفقة أهلها فرأته بطريقها بسيارته الخضراء فصفعتها الصدمة لرؤيته لأن سكنه كان بعيد عن سكنها
ومرت الأيام حتى دق قلب تلك الفتاة وأصبح يخفق بشدة عندما ترى ذلك الشاب وتبكي كثيرا وبدون سبب حتى حصل على رقمها وتحدث اليها واعترف لها بحبه الكبير الذي يكنه بداخله اليها وأنه يريد أن يتقدم ليطلب يدها من والدها ولكن... صفعتها الصدمة بعدما علمت بحقيقته .
لقد أصبح كل حياتها وتمنت أن تعيش باقي عمرها برفقة هذا الشاب الذي تعب لأجلها وأحبها من أعماق قلبه.
لقد كان ذلك الشاب مرتبط بامرأة أخرى وهو أب لطفل وطفلتين.
فبكت أيام وشهور وأصابها المرض وضعفت أمام قسوة الحياة التي صفعتها وأذاقتها الألم والمرار وهي في بداية عمرها.
أصبحت كالمسن المريض الذي ينتظر بساعة موته. تريد أن يحصل أي شيء ليخلصها من حياتها التي تحطمت بعد أن بنت أحلام كثيرة على أن تعيش مع حب عمرها الوحيد لكن...
صممت تلك الفتاة على أن تصبح أقوى من الصخر لتتحمل قسوة الحياة وغدرها.
فحملت معها همومها وسافرت إلى بلد آخر ونثرت همومها حولها هناك وأخذت تبكي وتقول لن أستمر على هذا الحال ،سأفعل المستحيل لأجل أن أقف على قدماي من جديد وأعود إلى حياتي الطبيعية، وقضت شهرين متتالين وهي تضحك وتفرح وعادت إلى بلدها بقلب وروح وعقل جديد.
وعندما ذهبت إلى الجامعة رأت هذا الشخص يضع يديه على شباك القاعة وينظر إليها وعيونه تمتلئ بالدموع. أحست أن قلبها صرخ من داخله لكن عقلها منع خروج هذا الصراخ وهي الآن تكمل دراستها وتراه كل يوم من بعيد وتدوس على قلبها لتستمر حياتها وتنهي دراستها بأمان.
بتمنى تعجبكم هالقصة