كليوباترا القاهرة: صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب "كليوباترا" لمؤلفه عالم الآثار الألمانى الدكتور مانفريد كلاوس، ترجمة الباحث أشرف نادي أحمد.
وهو أول كتاب وثائقى تاريخى باللغة العربية يتناول شخصية الملكة المصرية البطلمية كليوباترا من خلال البحث التاريخى والآثار الموجودة على جدران المعابد والآثار الغارقة فى الإسكندرية.
ويتناول الكتاب حياة كليوباترا ونسبها وأسرتها وطفولتها وشبابها وصراعها حتى إستطاعت أن تستولى على العرش وأزواجها وحروبها للحفاظ على إستقلال مصر وطموحاتها فى إقتسام العالم القديم مع الرومان ، وخاصة حربها الأخيرة ضد أوكتافيوس الإمبراطور الرومانى وإنتحارها وأبنائها والمصير الذين آلوا إليه.
ولدت كليوباترا السابعة عام 69 قبل الميلاد، وأصبحت ملكة في سن السابعة عشرة عقب وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، واتبعت التقاليد المصرية في ذلك الوقت بأن تزوجت أخاها بطليموس الثالث عشر أثناء فترة حكمها معه.
في ذلك الوقت كانت روما وصية على عرش المملكة المصرية، وزحف "يوليوس قيصر" حاكم روما وجنوده من روما إلى مصر وراء عدوه "بومبي" الذي استنجد بملك مصر، ولكن قيصر انتصر على بطليموس الثالث عشر، الذي لقي حتفه هو الآخر، وبذلك خلا عرش مصر للملكة كليوباترا، التي أصبحت صديقة لروما.
في أعقاب ذلك أنجبت كليوباترا ابنا أطلقت عليه اسم "قيصرون" أو قيصر الصغير، الذي ادعت أنه ابن يوليوس قيصر، وسافرت كليوباترا في عام 46 قبل الميلاد إلى روما لتعيش هناك بدعوة من يوليوس قيصر، وبعد مرور شهر واحد من زيارتها إلى روما اغتيل قيصر على يد أحد رجاله، لتعود كليوباترا إلى الإسكندرية سرا.
وعقب مقتل يوليوس قيصر، تنازع على حكم روما كل من "مارك أنطونيوس"، والقائد "أوكتافيوس"، فانحازت كليوباترا إلى جانب أنطونيوس الذي انتهى به الأمر للانتحار بعد هزيمته، فتنتحر هى الأخرى بسم إحدى الحيات عام 30 قبل الميلاد.
وبوفاة كليوباترا، يقوم أوكتافيوس بقتل قيصر الصغير، ويصدر قراراً من خمس كلمات يعلن فيه ضم مصر إلى المملكة الرومانية، وانتهاء عصر البطالمة في مصر.