متعب سبب مشاكل ميدو وزيدان
الغضب الذى انتاب اللاعب محمد زيدان عند استبداله باحمد عيد عبد الملك فى مباراة الامس بين مصر وموزمبيق فى امم افريقيا والطريقة التى عبر بها عن غضبه قوبلت باستنكار من بعض الجماهير المصرية.
فقد رفض زيدان مصافحة زميله عيد عبدالملك اثناء خروجه من الملعب ونزع الشارة التى يرتديها حول معصمه والقاها بشكل غاضب ونقل بعض المراسلين أنه خلع قميصه ورمي الشنكار وصدم كرسي البدلاء بعد خروجه من الملعب مباشرة.
غضب زيدان ذكرنا بالمشكلة الشهيرة بين ميدو وحسن شحاته فى امم افريقيا 2006عقب استبدال ميدو بعمرو زكى فى مباراة الدور قبل النهائى بين مصر والسنغال، لكن بالطبع كان ميدو اكثر غضبا من زيدان. وهناك لاعب دولى مصرى ثالث دائما يعبر عن غضبه عندما يقرر شحاته تغييره فى مباريات المنتخب ولكن بشكل مكتوم وهو عمروزكى. لعل البعض منا يتذكر ذلك الغضب المكتوم لعمرو ذلك فى بعض مباريات مصر بامم افريقيا 2008 على سبيل المثال لا الحصر.
ولكن قبل أن يستنكر البعض تصرفات هؤلاء اللاعبين علينا أن نتسائل عن السبب فى غضبهم من استبدال شحاته لهم وأن نسأل انفسنا لماذا يغضب مهاجمى منتخب مصر على وجه التحديد من مديرهم الفنى لا المدافعين أو لاعبى خط الوسط؟ كلمة السر فى الاجابة على السؤالين بكل بساطة ووضوح هى عماد متعب!
ففى الحالات الثلاث كان يتولد لدى ميدو وزيدان وعمرو زكى شعورا بالظلم عندما يخرجهم شحاته من الملعب ويبقى على لاعب عالة وغير مفيد وغير مجدى بالمرة تسعين دقيقة فى كل مباراة يلعبها منتخب مصر! هذا الشعور هو الذى اوجد خلافات بين اللاعبين الثلاثة وبين شحاته.
لعب عماد متعب جميع مباريات منتخب مصر فى امم افريقيا 2006و2008والمباراتين اللتان لعبتهما مصر فى بطولة 2010 حتى الان. وكانت الحصيلة 4 اهداف فقط لاغير فى 14 مباراة. ولم يكن اى هدف من هذه الاهداف الاربعة مؤثرا فى مشوار منتخب مصر بالبطولات الثلاث فى حين صعدت اهداف زكى بمصر الى الدور النهائى ببطولة 2006 وقبل النهائى والنهائى ببطولة 2008 كما كان هدفى زيدان بالكاميرون هى مفتاح الصعود الى دور الثمانية ببطولة 2008 وانهى مشاركته فى تلك البطولة عندما لعب حوالى عشرين دقيقة فى المباراة النهائية وصنع هدف التتويج بعد ان صارع سونج الكاميرونى على الكرة واهداها لابوتريكة المنفرد بالمرمى. زيدان ايضا هو من سجل هدفين فى مرمى البرازيل بكأس العالم للقارات 2009.
أما ميدو فلم تتح له الفرصة اللعب للمنتخب منذ مشكلته الشهيرة مع حسن شحاته ولكن بكل تأكيد كان سيكون اكثر افادة وجدوى من متعب لو لعب خلال تلك المدة. واذا كان وزيدان هو احد نجوم الدورى الالمانى واحسن لاعب فى الدورى الدانماركى سابقا واذا عمرو زكى قد تصدر قائمة هدافى الدورى الانجليزى فى وقت ما واذا كان ميدو قد لعب لاياكس الهولندى وروما الايطالى وتوتنهام الانجليزى وسلتا فيجو الاسبانى فأن حسن شحاته يرى أن عماد متعب - الذى فشل فى ان يقنع مدرب نادى بريستول الذى يلعب بدورى الدرجة الثانية بانجلترا بامكاناته – افضل منهم جميعا!!!؟؟؟
عماد متعب نفسه لم يقنعنا بافضليته على اى مهاجم لعب لمنتخب مصر فى اخر خمس سنوات. فرغم لعبه اساسيا فى كل مباريات مصر الدولية الرسمية فترة الخمس سنوات الماضية – باستثناء خمسة شهور ابعدته الاصابة فيها عن المنتخب- الا ان اهدافه الدولية فى هذة السنوات الخمس لا تتعدى العشرة اهداف على الارجح (بمتوسط هدفين دوليين كل سنة!!). لو راجعنا مباريات عماد متعب مع منتخب مصر لوجدنا انه يستحق لقب المهاجم الاكثر اهدارا للفرص فى العالم.وربما يقاسمه الايطالى لوكا تونى ذلك اللقب!
يقينى بأن 90% من الشعب المصرى يتفقون على أن عماد متعب لاعب عالة على منتخب مصر أما ال10% المتبقية فهم المتعصبين من جمهور الاهلى الذى لايرون غير لاعبى فريقهم بالمنتخب.
قلت من قبل فى احدى مقالاتى أنه رغم انجازات منتخب مصر القارية الا ان هناك اخطاء تسببت فى عدم تحقيق الطفرة العالمية التى كنا نأملها منه. ولعل عماد متعب هو اكبر دليل على وجود تلك الاخطاء. ففى رأيى أن وجود لاعب بامكانات عماد متعب فى التشكيل الاساسى لمنتخب مصر دوما يعنى ببساطة ان هناك شئ ما خطأ بالفريق. وسيعانى المنتخب المصرى من تلك الاخطاء طالما وجدت هذه الاسباب.
كلمات سريعة
- رغم اننى مصرى، لكنى لا اجد وصف لهجوم بعض مقدمى البرامج الرياضية المصرية على قناة الجزيرة وعلى محلليها سوى عباراتى (التحرش الفضائى) و(التطور الطبيعى للردح الفضائى).
- لا تعجبنى ايضا حالة متاجرة الفضائيات المصرية بافراح الطيبين والبسطاء من عائلة وجيران واقارب اللاعب المصرى جدو عقب مباراتى المنتخب امام نيجيريا وموزمبيق. ولو كنت مكان اللاعب لمنعت هذه الكاميرات من دخول بيتى.